محليات

الإناث في الابتدائية والذكور في المتوسطة.. يعانون من التنمر أكثر في التعليم

أظهرت دراسة حديثة أن التنمر بين الطلاب يشكل تحديًا خطيرًا يؤثر على البيئة التعليمية والصحة النفسية لهم، خاصة في المراحل الابتدائية والمتوسطة، وبين الذكور والإناث على حد سواء. تحدثت الدكتورة عبير رشيد عن أهمية تقديم برامج دعم وتأهيل نفسي متخصصة للطلاب المتضررين من التنمر لضمان عودتهم إلى المدرسة بثقة بأنفسهم. برامج تأهيلية في مراكز الإرشاد الجامعي تعزز ثقة الطلاب بأنفسهم وتساعدهم على التغلب على تجاربهم السلبية. النهج الشامل يتضمن التعامل مع المتنمرين لفهم الدوافع والأسباب ومعالجة الجذور بدلاً من مجرد التعامل مع الأعراض والآثار.

فتيات الابتدائي وذكور المتوسطة.. أكثر تعرضا للتنمر في التعليم


كشفت دراسة حديثة عن أن التنمر بين الطلاب يمثل تحديًا خطيرًا يؤثر على البيئة التعليمية والصحة النفسية للطلاب، ويبلغ ذروته بين الذكور في المرحلة المتوسطة، بينما يكون أكثر شيوعًا بين الفتيات في المرحلة الابتدائية.

التنمر بين الطلبة

هذا ما أكدته أستاذ الإرشاد النفسي والإشراف الإكلينيكي المشارك في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل الدكتورة عبير رشيد، مشيرةً إلى أن بعض الطلاب في المرحلة المتوسطة يسعون إلى إثبات ذواتهم بطرق غير صحيحة، مما يسهم في انتشار هذه الظاهرة المقلقة.

ونبهت الدكتورة رشيد إلى أن بعض الطلاب الذين يتعرضون للتنمر قد يفضلون الصمت، مما يزيد من معاناتهم النفسية ويضاعف من آثار التنمر السلبية.
وأكدت على ضرورة توفير برامج دعم وتأهيل نفسي متخصصة للطلاب بعد تعرضهم للتنمر، لضمان عودتهم إلى مقاعد الدراسة وهم يتمتعون باستقرار نفسي كامل.

برامج تأهيلية لتعزيز الثقة بالنفس

وأوضحت أن مركز الإرشاد الجامعي يلعب دورًا حيويًا في هذا الجانب، حيث يقدم برامج تأهيلية شاملة تهدف إلى تعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم وتقديرهم لذواتهم، بالإضافة إلى تنظيم جلسات دعم جماعي تساعدهم على تخطي تجاربهم السلبية.

ولم يقتصر التركيز على الضحايا فقط، بل أكدت الدكتورة رشيد على ضرورة التعامل المباشر مع المتنمرين أنفسهم، وفهم الأسباب والدوافع التي أدت بهم إلى ممارسة هذا السلوك العدواني.
وشددت على أن معالجة الأسباب الجذرية للمشكلة تعتبر أكثر فعالية من مجرد التعامل مع الأعراض والآثار السطحية.

وفي سياق متصل، أكدت الدكتورة رشيد أن التنمر يعتبر من أخطر العوامل التي تؤثر سلبًا على التحصيل الدراسي للطلاب وصحتهم النفسية بشكل عام، وقد يصل الأمر ببعضهم إلى اتخاذ قرار مؤلم بالتسرب من الدراسة نتيجة للضغوط النفسية الشديدة التي يتعرضون لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى