أعلنت الصحفية الروسية المعارضة، إيلينا كوستيوتشينكو، تفاصيل مروعة عن تجربتها مع المرض الغامض الذي ألم بها خلال فصل الخريف الماضي، وتناولت تفاصيل الصراع الصحي الذي واجهته وتعاملت معه بينما كانت تستضيفها ألمانيا، حيث اشتبهت السلطات في أنها تعرضت لمحاولة تسميم.
تروي كوستيوتشينكو، التي تعتبر واحدة من أشهر الشخصيات الصحفية المعارضة في روسيا، أنها بعد تلقي تحذيرات من تهديدات روسية بحقها، قررت الفرار إلى ألمانيا. وفي أحد رحلاتها عبر القطار في طريقها إلى ميونيخ، تعرضت فجأة لهجمة صحية تمثلت في تعرق كثيف وشديد ورائحة غريبة، تبعها صعوبات في التركيز والإدراك. تطورت حالتها بسرعة، وعانت من مجموعة من الأعراض منها ألم في المعدة وضيق في التنفس.
الصحفية الروسية الشجاعة كشفت عن تفاصيل اللحظات المرعبة التي مرت بها أثناء محاولتها الهروب من التهديدات المحتملة في روسيا. قرارها بالبقاء في الخارج تسبب في مواجهتها لمشاكل صحية غامضة تشمل أعراضاً غير معتادة. وبينما كانت تروي تجربتها الصحية، اتخذت السلطات الألمانية خطوات إضافية لفتح تحقيقات جديدة بشأن هذه القضية.
تعبر تصريحات الصحفية الروسية عن الصراع الصحي الذي واجهته والذي يفتح نقاشًا حول تهديدات السلطات الروسية للمعارضين والصحفيين المنتقدين. القصة تُسلط الضوء على أهمية حرية التعبير وحقوق الإنسان في مواجهة التهديدات والمخاطر التي يمكن أن تطال من ينتقدون السلطات.
إن فتح التحقيقات الجديدة بشأن تسميم كوستيوتشينكو يشير إلى التزايد في الاهتمام الدولي بحقوق الإنسان والحريات الأساسية. يُعزز هذا النقاش أهمية التحقيق الدقيق والشفاف للكشف عن الحقائق ومعاقبة المسؤولين عن أعمال العنف والتهديد.
