تاريخ بدأ النفط في “بئر الخير” خلال عهد الملك عبد العزيز في عام 1921.
بدأ البحث عن النفط في المملكة العربية السعودية عام 1921، حيث اكتشفت النفط في بئر الدمام رقم 7 في المنطقة الشرقية. تم اكتشاف حقول كبيرة مثل بقيق والغوار والسفانية. تم تصدير أول شحنة نفط خام عام 1939، وتأسست شركة أرامكو السعودية عام 1988. تطورت الشركة حتى أصبحت واحدة من أكبر شركات النفط في العالم، وتمتلكها الحكومة السعودية. تم بناء خط أنابيب التابلاين الذي يعد واحدًا من أهم خطوط نقل النفط في تاريخ المملكة. تحولت المملكة إلى مصدر رئيسي للنفط في العالم.
بداية قصة النفط من “بئر الخير” في عهد الملك عبد العزيز عام 1921
وفي ذلك الحين، طلب من طبيبه البريطاني أليكس مان البحث عن شركة للتنقيب عن النفط في الأحساء، وانتهى الأمر بإعطاء الإنجليز ممثلين بشركة النقابة الشرقية العامة امتياز التنقيب عن النفط.
شركات التنقيب
في عام 1929، وبعد مرور عام على إلغاء امتياز شركة النقابة الشرقية، بدأت المملكة تعاني حالة اقتصادية سيئة نتيجة قلة الموارد التي تعود أهم أسبابها إلى الأزمة الاقتصادية العالمية “الكساد الكبير” التي اجتاحت العالم آنذاك، ما أدى إلى قلة عدد الحجاج.
النفط في التكوينات الجيولوجية بالظهران
عزز هذا التقرير اكتشاف النفط بكميات تجارية في جبل الدخان بالبحرين عام 1932، فالمنطقتان متقاربتان من حيث الطبقات الجيولوجية.
البحث عن مستثمرين
بعد الحصول على امتياز التنقيب عن النفط، شكّلت شركة سوكال فريقًا يتكون من 13 جيولوجيًا أمريكيًا، وكان من مهامهم دراسة المنطقة الشرقية وطبيعتها الجغرافية.
أسطورة الجيولوجيين
فبعد خمس سنوات من التنقيب المستمر، فقدت شركة سوكال الأمل في وجود نفط بالمملكة، ولم تعد تتحمل تكاليف عمليات التنقيب، خصوصًا مع تسجيل سوق الأسهم الأمريكية أدنى مستوياتها بشكل يومي في تلك الفترة.
ووصلت برقية إلى الشركة تحثها على العودة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن كان لأسطورة الجيولوجيين في ذلك الوقت ماكس ستنكي رأي آخر، فطلب مهلة ليقينه التام بوجود نفط في المملكة، ولم يستجب إلى هذه الأوامر وواصل أبحاثه في حقل الدمام.
خميس بن رمثان العجمي
لتشابه الطبيعة الجغرافية لمملكة البحرين من السعودية وقربها، أخذت كنموذج عمل، بدأ العمل في حقل الدمام عام 1935 على مساحة 140 ألف كيلو متر مربع.
وجرى حفر البئر الأولى ولم يخرج منها شيء، البئر الثانية حُفرت عام 1936، وتدفق منها النفط بمعدل 335 برميلًا، لكن كمية الماء كانت أكبر من كمية النفط.
البئر الثالثة أنتجت 100 برميل، لكنه يحتوي على 15% ماء، البئر الرابعة والخامسة خيبتا الأمل، البئر السادسة أنتجت كميات قليلة من الزيت مخلوطة مع الماء، فبدأ القلق وخيبة الأمل تدب في الفريق.
بئر الخير
في يوم 3 مارس 1938، اجتمع مجلس الإدارة لاتخاذ قرار بشأن الانسحاب من السعودية، وصلت برقية إليهم تخبرهم بأن البئر رقم 7 انفجرت بالبترول، وأن الإنتاج يصل إلى 1600 برميل يوميًا.
وبعدها بعدة أيام وصل الإنتاج إلى 4000 برميل يوميًا، واستمرت البئر في الإنتاج لمدة 44 عامًا، حتى الغلق بالإسمنت عام 1982 بعد أن أنتجت 32.5 مليون برميل.
تصدير النفط السعودي
تزامن هذا مع اكتمال خط الأنابيب الذي امتد من حقل الدمام إلى ميناء رأس تنورة بطول 69 كيلومترًا، إذ رست ناقلة النفط التي أدار الملك عبد العزيز صمام النفط فيها إيذانًا ببدء تصدير الزيت السعودي الخام وتحميل أول شحنة منه إلى العالم.
وبعد اكتشاف النفط، تغير اسم الشركة من “كاليفورنيا-أريبيان ستاندارد أويل كومباني” إلى “أريبيان أميريكان أويل كومباني – أرامكو” وذلك عام 1944.
حقل بقيق
كما تزيد طاقة الحقل الإنتاجية على 7 ملايين برميل من الزيت يوميًا، ويجري في معامل بقيق معالجة 70% من إنتاج أرامكو، والذي يمثل 6% من إجمالي الاستهلاك اليومي العالمي للطاقة النفطية.
كما يُقدر إجمالي الاحتياطيات المؤكدة في حقل نفط بقيق بنحو 22.5 مليار برميل.
حقل الغوار
ويبلغ إنتاجه 5 ملايين برميل يوميًا، وأُنتج منه أول شحنة نفط في عام 1951، وتُعد سنة 2005 ذروة إنتاجه.
خط أنابيب التابلاين
ويمتد الخط بطول 1,648 كيلومترًا لربط حقول النفط في شرق المملكة بالبحر المتوسط، وبدأ في عام 1947 بناء الخط بمشاركة 16,110 عاملين في بنائه.
وبدأ تشغيل الخط في عام 1950 كأكبر شبكة لأنابيب النفط في العالم، فقد كان ينقل مليارات البراميل من النفط الخام من بقيق على الخليج العربي إلى ميناء صيدا على البحر المتوسط في لبنان، ليجسد لحظة محورية في تاريخ المملكة.
حقق “التابلاين” النجاح، ففي عام 1950 أنتج 200 مليون برميل من النفط، وفي عام 1951، الذي يوافق أول عام لتشغيل خط الأنابيب بالكامل، ارتفع إنتاج المملكة إلى 278 مليون برميل، وقد كان أكثر من ثلث الإنتاج يُضخ عبر خط التابلاين.
حقل السفانية
وكانت المنطقة المرتفعة فعلًا تمثل مكمن زيت على عمق آلاف الأقدام في باطن الأرض، لتصبح لاحقًا أكبر مكمن زيت يجري اكتشافه على الإطلاق في المنطقة المغمورة.
ويقع حقل السفانية في مياه الخليج العربي، ويصل إنتاجه إلى أكثر من 1.2 مليون برميل في اليوم، وهو أكبر حقل نفطي مغمور تحت الماء في العالم، تصل مساحته إلى 50 كيلومترًا طولًا و15 كيلومترًا عرضًا.
واكتُشف الحقل في عام 1951، وبدأ الإنتاج من حقل السفانية حسب الجدول المقرر في منتصف أبريل 1957.
50% من أرباح أرامكو
وفي عام 1980 امتلكت الحكومة السعودية شركة أرامكو بأكملها لتنشئ بعد 8 أعوام شركة الزيت العربية السعودية “أرامكو السعودية” رسميًا، لتكون شركة جديدة تتولى جميع مسؤوليات شركة أرامكو بقيادة علي بن إبراهيم النعيمي، الذي أصبح أول رئيس سعودي للشركة في عام 1984، ثم أول رئيس لأرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين وذلك عام 1988
.
مراحل اكتشاف النفط وتصديره
10/7/1357هـ – 4/9/1938م
14/1/1357 – 16/03/1938
11 /3/ 1358هـ -1 /5 /1939م
1940م
1947م
1948م
1950م
بدء حصول المملكة على 50% من أرباح أرامكو.